يومياتي الغزية
لم أكن جسورة يوما أمام الموت وهذه هي الحقيقة العارية، رغم أنني تربيت في شوارع غزة منذ نعومة أظافري، لا يفارق الجنود الإسرائيليين ذاكرتي وهم يغلقون الشوارع بسيارتهم “الجيب الخضراء”. كنت أذهب إلى المدرسة بصحبة أختي الكبيرة، الطريق طويلة جدا ومعقدة لابنة في السابعة من عمرها. اكتشفت لاحقا بعد خروجهم من غزة، بأن مدرستي مصطفى حافظ قريبة جدا، والسبب في السير الطويل كان بسبب إغلاقهم لبعض الشوارع بالكامل واستخدموا البراميل الضخمة لتحقيق هذا الهدف. نوعا من السيطرة على الشارع الغزي وعلى المظاهرات اليومية، لكن بالنسبة لطفلة لا تعي المفاهيم الكبيرة وما ورائها؛ هم قد أغلقوا طريقها المختصرة إلى المدرسة
ما زلت أتذكر الجنود يقتحمون بيتنا للتفتيش عن مقتنيات باهظة الثمن كالذهب والأموال، لعلمهم بأن الناس في ذلك الوقت تحتفظ بما هو قيم داخل المنزل وليس في البنوك
. كبرت ولم تنته الحرب، ولا المظاهرات خمدت، ولا توقفنا عن رمي الحجارة. وما زلنا نقصف ويموت منا الكثير
رغم هذا كله، لم…
View original post 281 more words
Leave a comment